قيود السوق واللوائح التنظيمية
تصنف وكالة المواد الكيميائية الأوروبية كربونات الليثيوم وكلوريد الليثيوم وهيدروكسيد الليثيوم على أنها مواد خطرة، وهي مواد خام أساسية لبطاريات الليثيوم. علاوة على ذلك، تفرض أوروبا لوائح صارمة على نقل بطاريات الليثيوم، مما يتطلب التعامل مع تلك التي تتجاوز سعتها 20 واط في الساعة على أنها بضائع خطرة. وقد أدى هذا إلى قيود على سعة البطارية في الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية مثل الهواتف المحمولة (على سبيل المثال، تم تخفيض سعة بطارية النسخة الأوروبية من vivo X300 من 6040 مللي أمبير إلى 5360 مللي أمبير).
سلسلة التوريد والاعتماد على المواد الخام
تعتمد صناعة البطاريات في أوروبا بشكل كبير على استيراد المواد الخام، حيث أن مصنعي السيارات الكهربائية في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة لا يحصلون إلا على 16٪ من الليثيوم والكوبالت والنيكل اللازمة لتحقيق أهداف 2030. يعتمد الاتحاد الأوروبي كليًا على واردات الليثيوم المعالج من دول مثل تشيلي والولايات المتحدة والصين، مما يسلط الضوء على نقاط الضعف الكبيرة في إمدادات المواد الخام.
المنافسة الصناعية وتدفق الاستثمارات إلى الخارج
يقدم قانون خفض التضخم الأمريكي إعانات أعلى، مما يدفع شركات البطاريات الأوروبية إلى الانتقال. انخفضت حصة أوروبا من الاستثمار العالمي في بطاريات الليثيوم أيون من 41٪ في عام 2021 إلى 2٪ في عام 2022، مع قيام شركات مثل Northvolt بالتخطيط للتوسع في الولايات المتحدة.
التحديات التشغيلية للشركات
تواجه شركات البطاريات الأوروبية خسائر في الطلبات وتباطؤًا في زيادة القدرة الإنتاجية. على سبيل المثال، طلبت Northvolt الحماية من الإفلاس بسبب الخسائر الكبيرة وقضايا الديون، بينما أعلنت شركة BMZ الألمانية عن إعسارها بعد أن أدت إلغاء طلبات العملاء الرئيسيين إلى تعطيل التدفق النقدي.
تواجه أهداف التنمية تحديات
على الرغم من أن الاتحاد الأوروبي يحدد أهدافًا لعام 2030 لتحقيق الاكتفاء الذاتي من البطاريات (مثل الحصول على 40٪ من المواد الخام الأساسية محليًا)، إلا أن التقدم الفعلي لم يرق إلى مستوى التوقعات. يواجه أكثر من ثلث مشاريع بطاريات الليثيوم أيون المخطط لها الآن تأخيرات أو مخاطر الإلغاء.

